إن المساواة بين الجنسين حقٌ أساسيٌ من حقوق الانسان والأساس لبناء السلام والازدهار والاستدامة في العالم. وبالرغم من ذلك، ما يزال التمييز القائم على النوع الاجتماعي من أكثر أشكال التمييز انتشاراً في كافة مناحي الحياة.
وبالرغم من أن عدم المساواة بين الجنسين قد يؤثر على الجميع ويمنع التقدم في التنمية البشرية العالمية؛ إلا أن النساء والفتيات أكثر من يعانين منه.
يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في حوالي 170 دولة ومنطقة للقضاء على أوجه عدم المساواة بين الجنسين من خلال مجموعة برامج واستراتيجيات تركز على النوع الاجتماعي وتسرع التغيير الهيكلي الجذري. يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والقطاع الأكاديمي ومراكز الأبحاث لضمان مركزية المساواة بين الجنسين ضمن الجهود التنموية والأخذ بعين الاعتبار احتياجات وتجارب ومساهمات النساء والفتيات في صنع القرار.
يركز برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من خلال برامجه والشهادات الخاصة بالمساواة بين الجنسين على خلق بيئة عمل شمولية تتيح تكافؤ الفرص بين النساء والرجال وقدرتهم على المساهمة والاستفادة والتقدم بشكلٍ متساوٍ. إن توفير الحوافز لمؤسسات القطاع العام والخاص -ولبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي نفسه -لتحقيق معايير المساواة بين الجنسين في أماكن العمل يسرع أيضاً التقدم نحو تحقيق أجندة 2030.
أُطلق البرنامج عام 2011 كبرنامج مبتكر للشهادات خاص بالمكاتب القطرية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ويعزز المساواة بين الجنسين في كافة مجالات عملها التنموي، وقد حصل نحو 50 مكتبًا قطريًا على الشهادة وما زال العمل مستمراً.
موضع تنفيذ حالياً في 11 بلد في أمريكا اللاتينية وثلاثة بلدان في إفريقيا وقد تم منح الشهادات لستة آلاف مؤسسة خاصة في العالم.
ويدعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أيضاً وكالات الأمم المتحدة الأخرى لإعداد برامج داخلية خاصة بها تحفز المساواة بين الجنسين من خلال الاستناد إلى معايير محددة لتحقيق ذلك ومن هذه الوكالات برنامج الغذاء العالمي (WFP) وبرنامجه Gender Transformation Programme ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان (OHCHR) الذي ينفذ برنامج Gender Accreditation.
يشكل هدف المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة ركيزة أساسية لأجندة 2030 للتنمية المستدامة والأهداف السبعة عشر جميعها، وتمت صياغته في هدف محدد وهو الهدف الخامس من هذه الأهداف بالإضافة إلى انعكاسه في 45 مقصداً و54 مؤشراً مختصاً بالنوع الاجتماعي من مؤشرات أهداف التنمية المستدامة.
بالرغم من الجهود المبذولة في هذا المجال؛ إلا أن أوجه عدم المساواة بين الجنسين ما زالت مستمرة في البلدان كافة.
إن التمييز في القوانين والعنف ضد النساء والفتيات وعدم التكافؤ في الفرص الاقتصادية وضعف انخراط النساء في صنع القرار كلها تحول دون تحقيق التنمية المستدامة للجميع.
يوفر الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة ومقاصده فرصة للمؤسسات العامة للعمل على تحقيق المساواة بين الجنسين.
تدعو أجندة 2030 من خلال الهدف السادس عشر المؤسسات إلى التصدي لأوجه عدم المساواة وإتاحة الفرصة للتغيير المؤسسي. وفي كافة المناطق ، هناك تقدم ملحوظ في المؤسسات العامة ولكن ما زال يلزم الكثير من العمل لتحسين المصداقية والشمولية والشفافية والمساءلة فيها.
تم تصميم شهادة المساواة بين الجنسين للمؤسسات العامة لمساعدة هذه المؤسسات الإقليمية والوطنية والمحلية على الوفاء بالتزامات أجندة عام 2030.
يدعم شهادة المساواة بين الجنسين مجموعة من الخبراء في النوع الاجتماعي وهم ملتزمون بتحقيق التغيير في حياة النساء والفتيات في كل مكان
منسق البرنامج وخبير في النوع الاجتماعي
مستشارة إقليمية للنوع الاجتماعي ورئيسة الفريق الإقليمي
مستشارة إقليمية للنوع الاجتماعي ورئيسة الفريق الإقليمي
منسق البرنامج وخبير في النوع الاجتماعي
0